هل للقاح كوفيد-19 تأثير على الرؤية؟

 

 

بعد البدء بتلقي لقاح فايروس كورونا المستجد( كوفيد-19) حول العالم، لاحظ الأطباء أو اخصائيي الرعاية الصحية بعض الأعراض أوالآثار الجانبية التي أُصيب بها بعض الأشخاص بعد تلقيهم لقاح كورونا بفترة وجيزة، أشهر هذه الأعراض:

-       حكة واحمرار وألم عضلي في موضع الحقن

-       ارتفاع طفيف في درجة الحرارة

-       صداع وارهاق

-       غثيان وقيء

-       سعال

-       حساسية

-       ألم العضلات أو ألم المفاصل

 

 

قد يصاب البعض ببعض هذه الأعراض أو جميعها، إلا أنها

تعتبر مؤقتة وغير خطيرة أي أنها تزول بعد عدة أيام ولا تُوصف بالحادة.

 

 

لكن، الأعراض الجانبية المذكورة أعلاه، لا تتوقف عند ذلك لدى القليل من الأشخاص.

 ففي كثير من الدول، لُوحظت بعض المضاعفات لبعض أنواع اللقاحات، تصل إحداها إلى حدوث تجلطات في الدم أو الإصابة بالحساسية الشديدة أو غيرها من المضاعفات الحادة والتي تستوجب تلقي الرعاية الصحية في المستشفى لمراقبتها ومعالجتها على الفور.

 

 

تعتبر نسبة حدوث هذه المضاعفات الخطيرة ضئيلة مقارنة بعدم حدوثها على النسبة الأكبر من الأشخاص المتلقين للقاح حول العالم، فمع ذلك، مازال العلماء والباحثين يعملون بشكل متجدد على تطوير وتعديل أي لقاح تتم ملاحظة أية مضاعفات بعد تلقيه، حتى وإن كانت نسب الأشخاص المتضررين قليلة.

 

 

كنتيجة لانتشار أخبار هذه المضاعفات الخطيرة، يتردد الكثيرين أو يرفضون تلقي اللقاح حتى الآن، لخوفهم الشديد على صحتهم من مضاعفاته!

 

 

 

فيما يتعلق بالرؤية، يعتقد البعض أن لقاح كورونا يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية المتعلقة بالرؤية، باعتبار أن فايروس كورونا نفسه قد يسبب ذلك!

 وكما هو معروف أن اللقاح ماهو إلا فايروس كوفيد-19 غير نشط، يتم حقنه لكسب المناعة ضده.

 

 

قد يبدو الأمر منطقياً قليلا، إلا أن الحقيقة هي أنه لم يثبت إلى الآن وجود أي آثار جانبية واسعة الانتشار للقاح كورونا فيما يتعلق بالرؤية أو صحة العينين.

 

 

فالآثار الجانبية النادرة التي تمت ملاحظتها كانت مؤقتة وغير شديدة، مثل احمرار العينين أو ألم في منطقة العينين أو ضبابية الرؤية.

 

 

إن كنت تخشى على صحة عينيك من آثار اللقاح الجانبية، فعليك أن تطمئن، وأن تبادر بأخذ اللقاح للوقاية من الفايروس ومن تأثيره نفسه على صحة عينيك خاصة وصحة الجسم بشكل عام.

 

 

أخيرا، لقاح كورونا ماهو إلا واحد من الكثير من اللقاحات التي ما زال الاختبارات قائمة عليه وعلى مدى تفاعله مع صحة الانسان، فنحن لم نصل بعد إلى الآثار الجانبية بعيدة المدى للقاح.

 

 لكنّا نسأل الله أن يحمينا جميعا من أية مضاعفات أو آثار سلبية محتملة قريبة أو بعيدة باذن الله..